وفاته عام أبرز مؤلفاته: الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه العام حتى الفتح العربي اإلسالمي

Transcription

1 الملخص ولد إبراهيم شريف عام 1916 في جمهورية مصر العربية, وحصل فيها على شهادة الليسانس عام, 1937 وعلى الماجستير عام, 1941 وعلى الدكتوراه عام 1952, ونال لقب األستاذية عام انتقل إلى العراق وعمل تدريسيا في جامعة بغداد منذ عام 1941 حتى وفاته عام أبرز مؤلفاته: الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه العام حتى الفتح العربي اإلسالمي وهو أطروحته للدكتوراه وأضاف لها ثمانية كتب تأليفا, متفردا ببعضها ومشاركا زمالء له ببعضها اآلخر أهمها: جغرافية الصناعة, جغرافية التربة, وجغرافية الطقس. وما أمكن توثيقه من بحوث منشورة له كان تسعا. ناقش وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه مما لم نتمكن من حصره لكثرتها. تميز بعطاءه العلمي الثر, وبإسهاماته الخالقة, وبإضافاته الفكرية الالفتة, ومن أهم ما تميز به: - رفضه ثنائية علم الجغرافيا, واعتباره له يكمل نصفه نصفه اآلخر. - إنه كان موسوعيا بحق, فلقد أل ف كتبا وكتب بحوثا وأشرف على رسائل وأطاريح وناقش منها ما هو في حقلي الطبيعة والبشر بكفاءة نادرة وبعلم ضليع. - تمي زت جل أعماله باألصالة الفكرية, فما سبقه إليها كثير, وما أضاف لها بعده سوى القليل, وال تزال أعماله قبلة ومراجع معتبرة للدارسين برغم تقادم زمن إنجازها. - أضاف لألفكار العلمية التي جاءت عن السهل الفيضي في العراق بدءا من تسميته, مرورا بتكوينه, وإنتهاءا بدوره الحضاري الفاعل على مر العصور. - كان عروبيا فكرا وسلوكا, ولقد شاءت األقدار أن يجسدها, بقصد أو بدونه, بوالدة في مصر, وحياة في العراق, ووفاة وكفن ثرى في األردن. Rational Geographical Thought at Ibrahim Sharif Abstract: Ibrahim Sharif burned at 1916 in Republic of Arabic Egypt, gaining Licentiate at 1937, Master at 1941, Doctorate at 1952, and become Professor in He was migrant to Iraq and work in Baghdad University as a lecturer in since 1941 until his death at Most important of his compilations were: Iraqi Geographic Location and Its role on his General History Until Islamic conquest, Industrial Geography, Soil Geography, Weather Geography, and 9 researches which can documentation them, argued and supervisor to many tens of thesis of master and PhD. degree. His an important thought characters are: - Refused Geographic Dualism, and regard each half complete the other half. - He was a really Encyclopedic Man, written and supervisor on thesis in natural and human fields with high efficiency. - Him works widely known as original, and still respected an important references to students in spite of prescription of its achievement. - Addition more scientific thoughts about Iraqi Alluvial Plain. - He was an Arabic man in his thought and behavior.

2 الرأي الجغرافي الحصيف عند الدكتور إبراهيم شريف أ.د. عبد الزهرة علي الجنابي كلية التربية للعلوم اإلنسانية- جامعة بابل المدرس المساعد سمير فاهم سلمان إبراهيم شريف فكر جغرافي المقدمة لم تنل دراسات الفكر الجغرافي نصيبها وافيا من البحث واالستقصاء كمثيالتها في فروع علمنا العديدة, هذا برغم أهميتها في بلورة مفاهيم ومناهج البحث واألطر الفكرية لعلم الجغرافيا عامة ولفروعه أيضا. ونجد أن من الضروري إيالء مثل هذه الدراسات اهتماما أكبر وخاصة من قبل من اشتد يراعه وص ل ب عوده وارتقى مقامه العلمي والفكري. قد م علماءنا العرب مثال ي حتذى في اإلبداع في شتى ضروب المعرفة الصرفة واإلنسانية ومنها علمنا الجغرافيا, وكان منهم أساطين غدا إسهامهم منارة للفكر اإلنساني بكماله وكليته نفخر بهم ونفتخر لهم حتى يومنا هذا حتى أن الغربيين ليقفون مبهورين أمام إنجازاتهم الفذة التي كان لها الفضل في إيصال الحضارة العالمية لما وصلت إليه اآلن وإن كانت نهاياتها الحالية قد جاءت على أيدي علماء الغرب. ما أحرانا أن نقف عند من أضاف وصحح مسيرة العرب في الفكر الجغرافي, وقاد ركب اإلبداع العربي في أزمانه المختلفة. ومن الغريب تجاهلنا للمحدثين والمعاصرين من أمثالهم حتى صار العظيم مغمورا حتى يرحل والراحل من قريب منسيا حتى تعافه الذاكرة. غيرنا يزهو بالقليل النادر عندهم يؤطره نورا وننسى أو نتناسى عظماء بيننا أعطوا أو ماضون في الدرب أو كانوا قبل هنيهة ولم ا نزل ننهل من وحي علمهم وفكرهم الوقاد. واحد منهم األستاذ الدكتور إبراهيم إبراهيم شريف العصامي العربي العالم الجليل المتوقد فكرا وعطاءا المتواضع الموسوعي األصيل. كان لنا معه رسالة أكاديمية واليوم بحث. نفتح اآلفاق واألبواب على مصارعها لوقفات جديدة مع علماء آخرين راحلون ومعاصرون سابقون والحقون أسهموا ويسهمون في بناء نهضتنا الفكرية والعلمية غير مترددين من نقد يوجه للخطوة الريادية األولى في هذا المسعى. واجهت البحث عدة مصاعب جدية أهمها ندرة الوثائق والتوثيق عن عالمنا رغم عطاءه الثر ما يعزز دعوانا للكتابة في هذا المجال وتوثيق أعالم نا وأعمالهم العلمية. ما مقدار ما أضافه كل من حسبناه باحثا أو دارسا مفكرا أو فيلسوفا أيمكننا وصل مجهوداتنا الفكرية ببعضها وبأي طريق هل أفضت أو يمكن أن تفضي مماحكاتنا الفلسفية إلى استنباط مدرسة عربية في الجغرافيا أو هل نقترب من هذا في األقل أو هل نحن في الطريق الصحيح نحوه أصال سعينا أن يكون البحث في هذا المسعى طريقا قد ال نكون موفقين فيه تماما ففي البحث بعض من نواقص هنا وهناك فهي المحاولة المحفوفة بالتوجس لكنها الواثقة بالريادة مع دعوة إلكمال النقص فيها من قبل من لديه المعلومة اإلضافية من الباحثين وبكل رأي سديد اتفق مع رؤانا أم لم يتفق. 1

3 المبحث األول : السيرة الذاتية والعلمية أوال : السيرة الذاتية: ولد إبراهيم إبراهيم شريف عام 1916 في مصر وحصل على شهادة الليسانس من جامعة القاهرة عام 1937 وكان أثناءها واحدا من ثالثة طالب ضمتهم شعبة االمتياز للمراحل الثانية والثالثة والرابعة. حصل على شهادة الماجستير من جامعة القاهرة أيضا عام 1941 وكان موضوع رسالته ( الجغرافية البشرية ألراضي البوادي شمال الدلتا(. ع ي ن مدرسا في المدرسة الشرقية المتوسطة في بغداد عام 1941 وتنقل بين عدة مدارس في بغداد. حصل على شهادة الدكتوراه عام 1952 من كلية اآلداب- جامعة اإلسكندرية وكان موضوع أطروحته ( الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه العام حتى الفتح اإلسالمي( وبمرتبة الشرف األولى ونال عليها ثناءأ وتقديرا من جهات عدة داخل مصر وخارجها. د عي للعمل مرة أخرى في كليات جامعة بغداد فعمل تدريسيا في كلية التجارة بدءا من عام حصل على مرتبة األستاذية عام تنقل في عمله بين عدة كليات هي: التربية ثم كلية اآلداب وبقي فيها حتى وافته المنية عام 2000 )الجمعية الجغرافية العراقية 1999 (. ومن أبرز فضائله الشخصية: أ- التحلي بأخالق العلماء: لم يترك الدكتور شريف فضيلة لعالم إال وجس دها في تعامله مع زمالئه ومع طلبته في كل مراحل درسهم. يأتي التواضع في مقدمة خصاله الحميدة كان يقف إجالال للصغير عمرا ويحنو وترف ع أبدا عن قول األنا فكان ينصح باستخدام عبارات تخلو من النرجسية واالستعالء مثل: فيما ي عتقد : ويرى البعض بل ويزجر من يرى أو يعتقد. ومزية أخرى فيه وجدناها عنده حيث يوزع عطاءه الغزير من دون حدود ومن غير ثمن يريد وكان يردد خذوا عني واكتبوه ألنفسكم أنتم الجدد فالعلم وما أخذتم عني مشاع وال حكر أو احتكار فيه.يسأل طلبته أي حد من العلم تريدون وعندي لكم ما يزيد لو تطلبون.لم يقص ر عطاء العلم عنه على مكان أو زمان في مقر عمله أو في الدروب أو في الدار فكلها عنده سواء مكانا للعطاء. وقل من لم يدخل داره للنهل منه شيخا جليال كريما في العلم مع الزاد والملح. ومن غيض فيضه أن ال أحدا من طلبته عافه غاضبا منه فكان لطيف المعشر مالطفا هذا وتلك بشوش الوجه نحفظ له ونردد كلمات الدعابة له مع من ال يتذكر له اسما ولدا كان أم بنتا. ب- كان عربي الفكر: جس د في حياته ومماته عروبيته الناصعة فكرا وسلوكا مصري الوالدة عراقي الهوى. حفظ وحافظ على عروبته مصرية وعراقية في آن واحد. نشأ في مصر وترعرع وكتب عن العراق وفيه أقام وظل في العراق طويال لكنه لم ينس لهجته المصرية الجميلة حتى فارقنا. وعندما أدارت له بغداد ظهرا ذات يوم رحل إلى مصر فاإلمارات العربية لكن حادثا أليما ألم به هناك فعاد لبغداد حنينا وعندما احتاج الستكمال عالجه بعيدا رحل عنها مجددا وبعد مدة رغب العودة إلى بغداد فشد الرحال إليها لكن القدر لم يمهله فوافته المنية في طريق عودته إلى العراق وتوفي في األردن في 2000/1/18 ودفن فيها. وبهذا فقد ولد في مصر 2

4 وعاش في العراق ودفن في األردن الممات. فكان عروبيا خالصا وجغرافيا حاذقا منذ والدته حتى ثانيا : السيرة العلمية: أ- الكتب التي ألفها : 1- الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه حتى الفتح اإلسالمي )إبراهيم شريف.) جغرافية أوربا )إبراهيم شريف 1960(. 3- نهر األردن ومشاريع الري )إبراهيم 1962(. 4- الشرق األوسط )إبراهيم 1965(. 5- الجغرافية البشرية )إبراهيم 1976(.. 6- جغرافية الصناعة )إبراهيم 1976( 7- جغرافية التربة )إبراهيم 1985(. 8- جغرافية الطقس )إبراهيم 1991(. 9- الجغرافية الطبيعية )إبراهيم 1997(. ب- البحوث العلمية: أنجز شريف عددا من البحوث, نشرت في المجالت العلمية الرصينة أمكن توثيق اآلتي منها: 1- التمر في العراق )إبراهيم 1952 ص ص (. 2- مناطق األهوار في القسم الجنوبي من العراق )إبراهيم 1954 ص ص (. 3- حضارة المطاط وصناعته )إبراهيم 1976 ص ص (. 4- حضارة دودة القز وصناعة الحرير )إبراهيم 1980 ص ص 55-5 (. 5- الصناعة النووية في إسرائيل )إبراهيم 1997 ص ص (. 6- السهل الفيضي في العراق وقول آخر في تكوينه ) 1999 ص ص (. ج- بعض الرسائل واألطاريح التي أشرف عليها: أشرف الدكتور شريف على إنجاز عدد كبير من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه ولم يتسن توثيق سوى عدد محدود منها هو : عباس علي التميمي تركز صناعة الطابوق في محافظة بغداد ( دراسة في جغرافية الصناعة( رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب جامعة بغداد عبد الرزاق محمد البطيحي األنماط الزراعية في العراق أطروحة دكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب جامعة بغداد نعمان دهش العقيلي صناعة السمنت في العراق رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب جامعة بغداد

5 عبد الزهرة علي الجنابي صناعة الزيوت النباتية الغذائية في العراق رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب جامعة بغداد يوسف يعكوب صالح الهيتي قضاء هيت ( دراسة في الجغرافية اإلقليمية( رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب- جامعة بغداد علي مصطفى هور الحم ار أطروحة دكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب- جامعة بغداد يوسف محمد الهذال تكرار المنخفضات الجوية المختلفة وأثرها في تباين قيمة اإلشعاع الشمسي الكلي وشفافية الهواء في العراق خالل السنوات رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب- جامعة بغداد عبد علي حسن الخفاف تحليل العالقات المكانية لوفيات األطفال صغار السن في محافظات الفرات األوسط أطروحة دكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب جامعة بغداد المبحث الثاني: قراءة في أهم مؤلفاته: أوال : جغرافية الصناعة يقع الكتاب في ( 619 ) صفحة من الحجم المتوسط. 2- أفاد الكتاب من ( 111( مرجعا جميعها باللغة اإلنكليزية. 3- خصص الفصل األول من الكتاب لمفاهيم الصناعة وأنواعها وأنماطها فضال عن تعريفات وافية بما يختص منها بجغرافية الصناعة. 4- قد م الكتاب عرضا وافيا ألهم عوامل قيام الصناعة وتوطنها بثالثة فصول وبي ن أهمية وأثر كل منها في تحديد الموقع الصناعي. 5- وفي أربعة فصول أخرى استعرض تفصيال الصناعات الرئيسة في العالم مثل األلمنيوم والنحاس والحديد والصلب والهندسية والكيمياوية والمطاط. 6- وخ صص الفصل التاسع واألخير من الكتاب لوصف األقاليم الصناعية القائمة في الدول الصناعية مبينا موقعها وامتدادها وأهم الصناعات القائمة فيها وموضحا عوامل نشوءها. 7- خ تم كل فصل بقائمة وافية من الهوامش تضمنت شروحات تفصيلية وإشارات للمراجع التي اعتمد عليها الفصل فضال عن خالصة للفصول التي بدت الحاجة واردة لتلخيصها. وهذا السياق لم يكن معموال به كثيرا ولشريف فضل في اعتماده. 8- يعد الكتاب مرجعا أساسيا للمهتمين بالصناعة وموسوعة كاملة األبواب واإليضاح للمفردات التي تناولها الكتاب وخاصة الصناعات واألقاليم الصناعية. 9- قد م المؤلف به عصارة ما أ نجز في ميدانه من المؤلفات باللغة اإلنكليزية إلى اللغة العربية ومن العسير أن ي نجز مؤلف إ طلع بتمعن على هذا العدد الكبير من المصادر بغير لغته األم ليعيد صياغتها ويقدم منها مؤلفا بهذا القدر من التفصيل من دون حشو أو تكرار وبلغة عربية رصينة موجزة ومن دون إسفاف. 4

6 10- عرض شريف كتابه لقارئه بثقة المط لع تفصيال على موضوعات مؤلفه برغم أن الصناعة هي ليست من انجاز بلدانه في منطقتنا العربية فهي منجز أوربي بامتياز كما لم يعش هناك أي حين من عمره فيها. 11- إن من المؤكد أن جميع من قرأ الصناعة أو كتب فيها بحثا علميا أو رسالة أو أطروحة أكاديمية كان له في هذا المؤلف معين وفير العطاء. 12- وفر للقارئ شروحات وافية تفصيلية عن شوارد موضوعاته, لكنه قدمها في نهاية كل فصل كي ال تضيع عليه متعة التأكيد على األساسية منها في المتن. 13- كان ملما أو الم ليس بصنعته فحسب بل سبر أغوار علوم أخرى تداخلت مع علمه وأمدته بالنافع من الحاجة إليه علما : في الكيمياء والفيزياء وعالقتهما بالصناعة فضال عن كل علوم الجغرافية قريبة من صناعته أو حتى بعيدة. ثانيا : جغرافية التربة 1985 وهو مشترك في التأليف مع الدكتور علي حسين الشلش. 1- يقع الكتاب في )312( صفحة من الحجم المتوسط. 2- أفاد المؤلفان من )83( مصدرا كلها أجنبية عدا اثنان منها فقط بالعربية. 3- في المقدمة بي ن الكتاب جانبين هامين أعطيا للكتاب أهمية خاصة هما: أ- حداثة نشأة علم التربة الذي و ضع على يد العلماء الروس نهاية القرن التاسع عشر ونقلت أدبياته إلى اإلنكليزية أوائل القرن العشرين وإن الكتابة في علم حديث النشأة لها ميزة خاصة تنبئ عن حذاقة المؤلفين وتوقدهما الفكري. ب- وبسبب األساس األدبي لمعظم الجغرافيين فإنهم افتقدوا غالبا إلى المعارف الفيزياوية والكيمياوية والحياتية فكانت دراساتهم للتربة سطحية بدرجة كبيرة إال إن المؤ لف قيد البحث جاء على غير ذلك ممتلئا بالدقيق من العلوم الصرفة بما له عالقة بأحوال التربة المختلفة. 4- وعلى حد اطالعنا المتواضع أن أحدا لم يتجشم عناء خوض غمار هذا الميدان من الجغرافيين حتى اآلن فلهما قصب السبق فيه والوحدانية أيضا برغم مرور أكثر من )35( عاما على تأليفه مع الكثير من اإلبداع كما في التالي. 5- إن الكتاب غطى علم التربة من زاويته الجغرافية : تكوينها وخصائصها وتصانيفها وتوزيعها وصيانتها وهي كل ما يحتاج الجغرافي معرفته عن التربة. 6- وضم الكتاب مرفقا بمجموعة من األشكال التخطيطية لتوزيع التربة وخصائصها أغنت القارئ بدقتها وتعبيرها الفني والعلمي. 7- ولقد اعتمد المؤلفان على ذات المنهجية التي ا عتمدت في المؤلف السابق من حيث اإلشارة إلى المصادر والهوامش والتبويب وغيرها. 8- ومع قدم الكتاب تأليفا فانه ال يزال يمثل مرجعا أساسيا لكل المهتمين بهذا االختصاص الدقيق من علم الجغرافيا وعلم الزراعة على حد سواء. 5

7 ثالثا : جغرافية الطقس يقع الكتاب في )328( صفحة من الحجم المتوسط. 2- اعتمد المؤلف في كتابة مؤلفه هذا على )63( مصدرا باإلنكليزية و )13( مصدرا بالعربية. 3- غطت محتويات الكتاب علم الطقس وعناصره وتغيراتها المختلفة فكان شامال ووافيا. 4- خ صص الفصل األول للتعريف بالطقس والمناخ والفرق بينهما وتطور األبحاث فيهما. 5- وخ صص الفصل الثاني لتقديم تعريف مفصل ودقيق بالغالف الغازي ومكوناته وطبقاته. 6- وكان نصيب الحرارة من الكتاب كبيرا إذ تناولتها أربعة فصول من الكتاب تفصيال بدءا من إنتاجها والعوامل المؤثرة في قيمتها في الغالف الجوي ثم على سطح األرض ونقلها ودرجاتها وأجهزة قياسها وتغيراتها ما أعطى تغطية كاملة لهذا العنصر األساسي من عناصر الطقس الذي يؤثر هو اآلخر في عناصر الطقس األخرى. 7- وتناول الكتاب الضغط الجوي بفصل والرياح والتيارات بفصل آخر والكتل الهوائية بثالث. 8- أما الرطوبة والتساقط فخصص لهما الفصل العاشر من الكتاب. 9- وذهب الفصل األخير من الكتاب للتعريف بالتنبؤ الجوي لبيان أهميته ودوره في حياة اإلنسان. 10- اعتمد المؤلف ذات السياق الذي اعتمده في كتبه السابقة في أسلوب اإلشارة إلى المصادر والهوامش.وكما سبق فانه أي شريف قد انصرف فيه إلى أسلوب خاص به. 11- تضمن الكتاب عددا كبيرا من األشكال التخطيطية التي أغنت الكتاب وقدمت لقارئه تصويرا وافيا عن المواضيع قيد البحث في الكتاب. 12- اليزال الكتاب مرجعا هاما من مراجع علمي الطقس والمناخ وللدارسين فيهما ولم تتراجع قيمته العلمية تبعا لتقادم سنة تأليفه. المبحث الثالث : اإلضافات الفكرية أوال : رأيه في ازدواجية علم الجغرافيا : اعتاد الجغرافيون القدامى والمحدثون على مقولة شطر علم الجغرافيا بين ما هو طبيعي وما هو بشري. األول يهتم بطائفة من الظواهر القائمة ولم يكن لإلنسان دور في وجودها إال أنه مدعو لدرسها موضوعا وتوزيعا وأنماطا في محاولة لتطويعها وثم اإلفادة منها وربما محاولة التحكم فيها ومنها :الفلك والطقس والمناخ وأشكال سطح األرض والتربة والبحار والمحيطات أو الموارد المائية والنبات والحيوان. أما الثاني فهو المتعلق باإلنسان وأنشطته المختلفة مثل: السكان واالستيطان بشقيه حضرا وريف السياسة السياحة االجتماع التاريخ الخرائط الفكر الجغرافي واقتصاد اإلنسان زرعا وصنعا ونقال وتجارة. وإذا كان علم الجغرافيا قد رسا على ثنائيته Dualism الطبيعة والبشرية على يد العلماء العرب في العصور اإلسالمية وهذا ما جاءت به األعمال العظيمة التي تركها العلماء العرب في حقل 6

8 الجغرافية اإلقليمية التي ال تزال تتبوأ مكانة خاصة في مناهج الدراسة الجغرافية )علي المياح 1989 ص 214 ( فان المناقشات المنهجية التي جاءت بعد عصور الكشف الجغرافي ساعدت على بلورة منهج علم الجغرافيا الحديث الذي صار يؤكد على دراسة التباين المكاني Spatial Variation لسطح األرض ودراسة العالقات Relation Ship بين الطبيعة واإلنسان )هارتشورن 1984 ص ص (. إن التفاعل بين عناصر البيئة الطبيعية واإلنسان ينجم عن تباينات مكانية Spatial Variations وزمانية Va. Temporal ترتبط هذه بالمكان وخصوصيته من جهة القدرات واإلمكانات المتاحة لالنتفاع بها من قبل اإلنسان. وكلما تقدم اإلنسان في قدراته العقلية والحضارية أمكنه اإلفادة من الطبيعة والتأثير فيها. وبهذه اإلضافات فان علم الجغرافيا صار يدرس اليوم االختالف بين األمكنة والترابط المكاني لألشياء التي تقع بجوار بعضها أو ما ندعوه بالعالقات المكانية لألشياء والظواهر)عبد الزهرة الجنابي 2013 ص 27 (. يبدو أن د. شريف لم يوافق الرأي القائل بثنائية علم الجغرافيا بل قال وكليتها. ويمكن أن نخلص إلى قناعته هذه من خالل : بإجمالها تكراره الرأي قوال بهذا المعنى فكان دائم التأكيد على الترابط بين فروع علم الجغرافيا ويشير إلى أن على الجغرافي أن يكتب في كل االتجاهات ويلم بها )سميرسلمان 2013 ص 32 (. أل ف شريف كتبا وكتب بحوثا وأشرف على رسائل وأطاريح علمية أكاديمية راقية المستوى في حقول: الجغرافية التأريخية السياسية الصناعة الطقس والمناخ التربة الفكر الجغرافي الزراعة المناخ التطبيقي...الخ.ولقد عرفنا أن ما كان متعذرا اإلشراف عليه في الدراسات األكاديمية في كليته ( اآلداب- جامعة بغداد ) كانت تناط مهمته إلى د. شريف مع الثقة الكاملة بقدرته على اإلضطالع بالمهمة. ولقد أبدع وأجاد فيما كتب وأشرف وناقش وقو م منها ويشمل ذلك ما جاء منها في حقلي الطبيعة والبشر على حد سواء. ولقد ا ختير عام 1997 أو ما بعده بقليل من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مقوما لبحوث العلماء في الميادين اإلنسانية بمختلف فروعها. وقد أنجز المهمة المكلف بها على أتم وجه وقدم خالصة بكتاب إلى الوزارة تضمن رأيه بأن الباحث في علم الجغرافيا ينفرد عن سواه في سائر العلوم الصرفة واإلنسانية بحاجته إلى اإللمام والمعرفة بحد أدنى في األقل في شتى العلوم الصرفة واإلنسانية وخاصة القريبة من تخصصه فيما يمكن لغيره أن يكتب في اختصاصه الصرف دونما حاجة لمعرفته حدودا ما من علوم أخرى.وفي علم الجغرافيا على الباحث أن يلم إلماما وافيا بكل فرع من فروع علمنا حتى يمكنه كتابة بحث أو مؤلف ذي اعتبار علمي )عبد الزهرة الجنابي مقابالت 1997(. و اختارته وزارة التربية مع مجموعة من زمالئه لتأليف كتابين منهجيين لطلبتها في المستوى الثانوي هما : الجغرافية الطبيعية والجغرافية البشرية.هذا ما يدعونا لالعتقاد أن شريف لم يكن يمانع في تقديم المعلومة النظرية مجزأة إلى ما هو طبيعي

9 أو بشري كي تتناسب تلك المعلومة مع قدرة الطالب على إدراكها ولكنه يرى أهمية إلمام المتخصص في العلم والمؤلف فيه بكل منها على قدر المساواة بدليل أنه كتب في كليهما تأليفا. قام بتدريس شتى فروع المعرفة الجغرافية وعلومها لطلبته ليس على مستوى الدراسة األولية فحسب بل والعليا أيضا ولمرحلتيها الماجستير والدكتوراه وبنفس القدر من الدراية التفصيلية الدقيقة لكل منها وبما يتناسب وهذه المستويات العلمية. -5 ثانيا: آراءه في تكوين السهل الفيضي في العراق 1- في اسم السهل: شاع استخدام لفظ السهل الرسوبي للداللة على هذا السهل الذي يمتد طوليا وسط وجنوبي العراق من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي وبطول )650( كم وبامتداد عرضي معدله )200( كم فيما تبلغ مساحته اإلجمالية حوالي) (كم 2.وقد يطلق عليه البعض تسمية الدلتا. وللدكتور شريف رأي آخر في التسمية مفاده أن من األفضل تسميته بالسهل الفيضي بدال من الرسوبي لعدة أسباب أهمها : أن الترسيب ليس وحد هو الذي كو ن السهل ( كما سيرد وصف ذلك في النقطة الالحقة( كما أن في سطح السهل من الظواهر الجغرافية المعقدة ما يميزه عن أمثاله وأهمها أنه غير متماثل في التكوين : ففيه عدة دلتاوات وفي األقل اثنتان كبيرة واحدة كو نها دجلة واألخرى الفرات فضال عن دلتاوات صغيرة تتداخل مع الكبيرة منها ولكل من هذه الدلتاوات كيانه المستقل بواديه وبضفافه وحوضه وحجمه واتجاهات سطحه وتربته.ويضم السهل أيضا مجموعة من المنخفضات أو األهوار التي يرتبط كل منها بنهر أو فرع نهر أو ما تسمى بالبثوق الخارجة عن ضفتي األنهار الرئيسة ويرتبط تكوين هذه األهوار ومساحاتها بمقدار المياه التي تغذيها وأهم هذه األهوار :هور الحويزة في الجانب األيسر لدجلة وأهوار القرنة ما بين النهرين وهور الحم ار يمين الفرات )إبراهيم 1999 ص ص (. وناقش شريف تفصيال تسمية البطائح المرتبطة بالسهل فتسمية الهور هي األقدم واألهوار موجودة جنوب السهل على مقربة من الخليج. أما البطيحة )وجمعها بطائح(فتقع جنوب الكوفة وواسط وقد تكون هذه التسمية قد ظهرت أوائل القرن السابع الميالدي وليس بعيدا حسب رأي شريف أن هور الحم ار كان يطلق عليه قديما بطيحة الحم ار فالهور والبطيحة تسميات محلية وقد تكون هناك تسميات أخرى لظاهرة واحدة هي ما تسمى أهوارا أو بطائح. واألهوار أوالبطائح محلية يرتبط وجودها بفيض مياه المجرى المرتبطة به تكوينا إال أنها مؤهلة ألن ينضم بعضها إلى بعض وتكوين بطيحة إقليمية كبرى أو بطائح إذا انتشرت عليها مياه فيضان نهري دجلة والفرات معا في وقت واحد )إبراهيم 1999 ص 150 (. في تكوين السهل يختلف ما رآه د.شريف في الطريقة التي تكو ن بها السهل الفيضي عن النظريات التي جاء بها من سبقه في درسه. أخذ منهم بال شك ولكنه اختلف عنهم في الكثير وتوسع -2 8

10 في الرأي وصفا ومالحقة دقيقة للتطورات التي مر بها السهل رغم أنه لم يمتلك من أدوات البحث كمن سبقه فيه فمنهم من كان في فرق بحث جيولوجية استخدموا في البحث أجهزة دقيقة للحفر والتحليل والقياس والمقارنة ومن الفرق من استخدم السفن وأدوات الرسم والتحليل على سطح الماء وتحته لكنه لم يمتلك غيرالرأي وفكره الوقاد. والسهل في رأي شريف كان حوضا انكساريا بين جبال شمال العراق والهضبة غربه والجزيرة في شماله الغربي. وقد تكو ن السهل وأخذ شكله ووضعه بنفس الزمن الثالث الذي تكونت فيه جبال طوروس في تركيا وجبال زاكروس في إيران وجبال العراق في الشمال الشرقي منه. وعلى عكس ما رأى أسالفه حيث قالوا أن السهل كان امتدادا للخليج ممتلئا بماءه وامتأل تدريجيا بترسبات دجلة والفرات واألنهار الصغيرة األخرى التي كانت تصب فيه يوما فإن شريف رأى أنه كان واديا جافا منذ الزمن الثالث إال أن تغير أحوال األرض ومناخها من جاف إلى مطير ومن جليدي إلى دفئ وممطر قد ساعد على أن تقوم األنهار والخليج أيضا بغمر بعض أجزاءه وربما في موسم الفيضانات واألمطار الجياشة ومع ارتفاع مستوى سطح البحر بحدود )50( مترا عما هي عليه الحال قد يكون السهل قد غ طي كامال بعض األحيان بالمياه المالحة حينا والعذبة أحيانا أخرى. وعندما ارتفعت مياه الخليج بمقدار )3( متر في آخر فترة دفيئة ممطرة ربما تكون مياه الخليج قد غطت جنوب السهل حتى أور وأريدو جنوب السهل. أما األنهار فقد كان دورها في الغمر وتكوين دلتاوات صغيرة كما أسلفنا وأهم هذه األنهار هي: المنصرفة نحوه من الشمال دجلة والفرات ومن الشرق الكارون ومن الغرب األودية وأهمها الباطن وحوران وسواها وديان أخرى قادمة من الجزيرة العربية. وكان للرياح فعل هام أيضا حيث نقلت الرياح الهابة من الصحراء الغربية المجاورة من سطوح تلك الصحاري كميات كبيرة من المفتتات الناعمة وخاصة في أوقات ما قبل العصر المطير. يضاف لهذا الرواسب البحرية التي تلقاها السهل أثناء فترات طغيان مياه الخليج عليه أثناء العصر المطير وخاصة أول عصور الزمن الرابع )الباليوسين( )إبراهيم 1999 ص ص (. األهمية الموقعية أما عن األهمية الموقعية لهذا السهل في بناء الحضارات عليه من قبل ساكنيه فكان موضوعا ألطروحته للدكتوراه وليس من اإلنصاف قصرها ببعض سطور هنا ولكن يكفيه فخرا أنها ع ض دت ونشرت كتابا مرجعيا يمكن الرجوع إليه تفصيال وقد أفاض في بيان هذا الدور )إبراهيم 1999 ص 305 (.كما يمكن العودة إلى بحثه عن أهوار العراق أيضا. -3 ثالثا : األصالة الفكرية تميز جل أعمال د.شريف باألصالة وفيما يبدو أنه كان مسكونا بهذه الصفة باحثا عنها وقد تلبسته وق رن بها حتى رافقته في معظم أعماله العلمية كتبا وبحوثا بدءا من أطروحته للدكتوراه. وهو في ذات الوقت لم يكن مغامرا علميا بل كان واثقا من نفسه وقدراته كل الثقة 9

11 فحينما يكتب عن القديم في العراق وهو في مصر وبدراسة أكاديمية يعرف أن عليه الوصول إلى الضفة األخرى بوقت محدد. ومثال آخر يؤكد ما ذهبنا إليه فيما كتب عن الصناعة النووية اإلسرائيلية في وقت كانت فيه إسرائيل تتكتم بشدة على مسعاها في مجال امتالك هذه التكنولوجيا حتى أن أحدا لم يستطع تقديم أية معلومة ذات شأن في هذا الموضوع برغم أن إسرائيل كانت متقدمة جدا في أبحاثها حتى أنها امتلكت المئات من الرؤوس النووية المج ربة. ويمكن تتبع مثل هذه األصالة أيضا في بحوثه األخرى عن حضارة المطاط ودودة القز وصناعة الحرير مثلما تميزت أعماله األخرى عن السهل الفيضي في العراق وكتبه المرجعية باألصالة كما أسلفنا في مبحث سابق. رابعا : الموسوعية ون قر للدكتور شريف بموسوعيته التي سعى لها مع عدد محدود جدا من أبناء جيله فقط الذين عاصروه منهم : أ.د. محمد حامد الطائي و أ.د. علي محمد المياح إال إنه تفوق وأفاض بهذه الصفة الجليلة حتى غدت لصيقة به يعرفها عنه القاصي والداني ولعل طلبته وخاصة في المراحل العليا كانوا أكثر من يعرفها فيه ويؤكدها له فضال. المصادر : )1( د.إبراهيم شريف أوربا دراسة إقليمية لدول أشباه الجزر الجنوبية مؤسسة الثقافة الجامعية للنشر اإلسكندرية )2( الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه العام حتى الفتح العربي اإلسالمي مطبعة شفيق بغداد )3( السهل الفيضي في العراق وقول آخر في تكوينه مجلة جامعة تكريت العدد )4( الشرق األوسط دراسة في اتجاهات سياسة االستعمار حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 في العراق منشورات وزارة الثقافة واإلرشاد بغداد )5( الصناعة النووية في إسرائيل مجلة كلية اآلداب جامعة بغداد العدد )6( التمر في العراق مجلة الجمعية الجغرافية المصرية )7( جغرافية الطقس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي )ال توجد جهة طبع( بغداد )8( جغرافية الصناعة دار الرسالة للطباعة بغداد )9( د. علي حسين الشلش جغرافية التربة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دار المعارف للطباعة والتوزيع بغداد )10( وآخرون الجغرافية البشرية للسادس الثانوي مطبعة اإلرشاد بغداد

12 )11( وآخرون الجغرافية الطبيعية للصف الخامس األدبي وزارة التربية )ال توجد مطبعة ) )12( حضارة المطاط وصناعته مجلة الجمعية الجغرافية العراقية المجلد التاسع )13( حضارة دودة القز وصناعة الحرير مجلة الجمعية الجغرافية العراقية المجلد الحادي عشر )14( مناطق األهوار في القسم الجنوبي من العراق مجلة كلية اآلداب- جامعة اإلسكندرية المجلد الثامن )15( نهر األردن ومشاريع الري مطبعة العاني بغداد ) 16 (هارتشورن طبيعة الجغرافية ترجمة د. شاكر خصباك الجزء األول جامعة بغداد مطابع جامعة الموصل )17( مجلة الجمعية الجغرافية العراقية المجلد السابع والعشرون ) 18 (مقابالت شخصية مع الدكتور إبراهيم شريف ما بين عامي ) 19 (أ.د. عبد الزهرة علي الجنابي الجغرافيا الصناعية دار صفاء للطباعة والنشر- عمان دار الصادق الثقافية بابل. )20( د. علي محمد المياح مناهج الجغرافية اإلقليمية عند العرب في التراث والمعاصرة مجلة المجمع العلمي العراقي الجزء األول المجلد األربعون )21( سمير فاهم سلمان الفكر الجغرافي ومفاهيم البحث عند الدكتور إبراهيم شريف رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية التربية للعلوم اإلنسانية- جامعة بابل